(في بضعة وعشرين رجلًا) ماشين (على أقدامهم) من أهل الطائف، فأعتقهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (فذكر فضلًا) لهم -رضي اللَّه عنهم-.
(قال) عبد اللَّه بن محمد (النفيلي حين حدث بهذا الحديث: ) المذكور (واللَّه إنه عندي (١) أحلى من العسل) وغيره من الحلوى.
قال أبو داود: سمعت النفيلي يقول حين قرأ هذا الحديث: هذا واللَّه أحلى من العسل (يعني قوله: حدثنا وحدثني) أحلى من العسل يطيب سماعه إلى آخره.
(قال: ) المصنف (وسمعت أحمد) بن حنبل (يقول: ليس لحديث) أي: لإسناد حديث (أهل الكوفة نور) أي: إشراق وبهجة في حسن اتساقه (قال: وما رأيت مثل) حديث (أهل البصرة كانوا تعلموه من شعبة) فإنه كان يسكن البصرة.
قال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود -يعني: المصنف- يقول: ليس في الدنيا أحسن حديثًا من شعبة (٢). قال سليمان بن حرب: خرج الليث بن سعد يومًا فقوموا ثيابه ودابته وخاتمه، وما كان عليه بثمانية عشر ألف درهم، وخرج شعبة يوما فقوموا حماره وسرجه وثيابه ثمانية عشر درهمًا (٣).
[٥١١٤](حدثنا حجاج بن أبي يعقوب) يوسف بن حجاج الثقفي،
(١) بعدها في (ل)، (م): عندنا. وعليها: خـ. (٢) "سؤالات الآجري لأبي داود" (١١٩٠). (٣) رواه البيهقي في "الشعب" ٥/ ١٦٧ (٦٢٢١)، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٩/ ٢٦٢، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥٠/ ٣٦٩.