[٥١١٠](ثنا عباس) بالموحدة والسين المهملة (ابن عبد العظيم) العنبري، من حفاظ البصرة، شيخ مسلم.
(ثنا النضر (١) بن محمد) بن [موسى الجرشي](٢)(ثنا عكرمة، يعني: ابن عمار) الحنفي، اليمامي، أخرج له مسلم (قال) عكرمة (وثنا أبو زميل) سماك بن الوليد الحنفي، احتج به مسلم.
(قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ ) مما يلقيه الشيطان في نفسي (قال: ما هو؟ قلت: واللَّه لا أتكلم) فيه أن ما لا يجوز الكلام به لا يحكى.
(قال: فقال لي: أشيء (٣) من شك؟ وضحك) أي: تبسم تعجبًا من تعظيمه ما يجده في صدره، ويستقبح أن يذكره، وهو صريح الإيمان، كما سيأتي.
(قال: ما نجا من ذلك أحد) من المؤمنين (قال: حتى أنزل اللَّه) -عزَّ وجلَّ- في كتابه:({فَإِنْ كُنْتَ}) يا محمد ({فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ}) قال ابن عباس: لم يرد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ لأنه لم يشك في اللَّه (٤)، ولا في شيء مما أوحى ({فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ})(٥) ممن آمن من أهل
(١) فوقها في (ل): (ع). (٢) في (ل)، (م): حازم، أبو معاوية، وهو خطأ، انظر: "تهذيب الكمال" ٢٩/ ٤٠٢. (٣) ورد مقابلها في هامش (ل): هل، وعليها نسخة. (٤) عزاه السيوطي في "معترك الأقتران" ١/ ١٧٧ لابن أبي حاتم. (٥) يونس: ٩٤.