[٥٠٩٧](ثنا أحمد بن محمد)[بن ثابت بن عثمان](١)(المروزي) بفتح الواو شيخ البخاري (وسلمة بن شبيب) النيسابوري، شيخ مسلم (ثنا عبد الرزاق، أبنا معمر، عن الزهري، حدثني ثابت بن قيس) الزرقي، وثق.
(أن أبا هريرة قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: الريح من روح اللَّه) أي: يرسلها اللَّه تعالى من رحمته بعباده، ولطفه بهم (تأتي بالرحمة) من أراد اللَّه رحمتهم (وتأتي بالعذاب) من أراد اللَّه أن يهلكهم (فإذا رأيتموها) أي: وجدتم هبوبها (فلا تسبوها) تقدم في رواية المصنف والترمذي عن ابن عباس أن رجلا لعن الريح عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال:"لا تلعن الريح، فإنها مأمورة، من لعن شيئًا ليس بأهل رجعت اللعنة عليه"(٢).
(واسألوا اللَّه) من (خيرها) أي: من خير ما أرسلت به [(واستعيذوا باللَّه من شرها) أي: شر ما أرسلت به] (٣)، فإنها مأمورة.
[٥٠٩٨](ثنا أحمد بن صالح) المصري (ثنا عبد اللَّه بن وهب، ثنا عمرو)(٤) بن الحارث الأنصاري (أن أبا النضر) سالم بن أبي أمية المدني.
(١) في النسخ، وهو خطأ، والصواب: موسى السمسار؛ فأحمد بن محمد بن موسى السمسار لا رواية له عن عبد الرزاق، ولا يروي عنه أبو داود. انظر: "تهذيب الكمال" ١/ ٤٣٣ (٩٤)، ١/ ٤٧٣ (١٠٠)، ١٨/ ٥٢ (٣٤١٥). (٢) سبق برقم (٤٩٠٨)، ورواه الترمذي (١٩٧٨). (٣) ما بين المعقوفتين ساقط من (م). (٤) فوقها في (ل): (ع).