رجل إلا له أسمان أو ثلاثة) لفظ الترمذي: كان الرجل منا يكون له الاسمان (١) والثلاثة، فيُدْعَى ببعضها، فعسى أن يكره، فنزلت (٢)(فجعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: يا فلان. فيقولون: مه) بفتح الميم مبني على السكون، اسم فعل بمعنى: اسكت واكفف عن ندائنا (٣) بهذا الاسم (يا رسول اللَّه، إنه) أي: إن أحدنا (يغضب من هذا الاسم)[أن يدعى به](٤)، ولفظ ابن ماجه: فكان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ربما دعاهم ببعض تلك الأسماء، فيقال: يا رسول اللَّه، إنه يغضب من هذا (٥)(فنزلت هذِه الآية: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ})(٦) فقد اجتمع في الآية النهي عن التداعي باللقب القبيح، ووصفه في آخر الآية بأنه ظالم.
* * *
(١) في (ل)، (م): الاسمين. والجادة ما أثبتناه. (٢) "سنن الترمذي" (٣٢٦٨). (٣) في (م): إيذائنا. (٤) في (م): أي: بدعائه. (٥) "سنن ابن ماجه" (٣٧٤١). (٦) الحجرات: ١١.