قال ابن حجرَ: وحكي في ضَبْط "ظفار" وجهَين: كسْر أوله وصَرفه، أو فتحه والبنَاء يَعْنِي: على الكسْر مثل قَطَامِ (٤).
(فَحَبَسَ) بِفتح الحاء والبَاء يَعني النَّبي -صلى الله عليه وسلم- (النَّاسَ ابْتِغَاءُ عِقْدِهَا) أضيف إليهَا تجوزًا لكونه كانَ في يَدهَا عَارِية من أسمَاء أختها، وفيه دَليل على الاعتناء [بحفظ حقوق](٥) المُسْلمين وأموَالهم وإن قَلَّت ولهذا (٦) أقام الجَيش لابتغائه، وفيه جِوَاز الإقامَة بموضع لا ماء فيه يتوَضأ مِنه ويشرب.
(ذَلِكَ حَتَّى أَضَاءَ الفَجْرُ) قال ابن حجر: أما روَاية عمرو بن الحَارث فلفظهَا ثم إن النَّبي -صلى الله عليه وسلم- استيقظ وحَضرَت الصُبح، فإن أعربت الوَاو حَالية كانَ (٧) دَليلًا على أن الاستيقاظ وقع حَال وجُود الصبَاح. قالَ: وهوَ
(١) في (د، م): ظفار. (٢) "النهاية في غريب الحديث والأثر" (ظفر). (٣) ظفار مدينة قرب صنعاء، وهي التي ينسب إليها الجزع الظفاري، وبها كان مسكن ملوك حمير. كذا قال ياقوت في "معجم البلدان" ٤/ ٦٠. (٤) "فتح الباري" ١/ ٤٩٣. (٥) في (ص، ل) بحقوق. والمثبت من (د، م). (٦) في (ص، س) ولها. والمثبت من (د، م). (٧) زاد في (م): ذلك.