قال الطبري: والتورية في الكذب أن يعد زوجته أن يحسن (١) إليها، أو يكسوها كذا، وينوي إن قدر اللَّه، وكذا في الحرب بأن يقول لعدوه: مات إمامكم الأعظم. وينوي إمامهم في الأزمان الماضية، أو غدا يأتينا مدد. أي: طعام ونحوه، وإذا بلغ الرجل عنك شيء، فكرهت أن تكذب فقل: اللَّه يعلم ما قلت من ذلك من شيء. فيكون قولك (ما) حرف النفي عند المستمع، وعندك للإبهام.
ويدل على عموم النهي عن الكذب حديث النواس بن سمعان:"ما لي أراكم تهافتون في الكذب تهافت الفراش في النار، كل الكذب مكتوب" رواه أبو بكر الخرائطي (٢) في "مساوئ (٣) الأخلاق"(٤).
* * *
(١) مكانها في (م) بياض بمقدار كلمة. (٢) في (ل)، (م): بن لال. وما أثبتناه كما في تخريجنا لهذا الحديث. (٣) في (ل)، (م): مكارم. وما أثبتناه كما في تخريجنا لهذا الحديث، حيث لم أقف عليه في "مكارم الأخلاق". (٤) برقم (١٦٠)، (١٨٥) مرفوعًا.