والصاد المهملة وكسر الفاء. قال البكري: أصافر على لفظ جمع أصفر: جبال قريبة من الجحفة ورابغ، عن يمين الطريق من المدينة إلى مكة، سميت بذلك لأنها هضبات صفر. قال كُثَيِّر:
(إذا هو يعارضني) في الطريق، وهو (في رهط) معه (قال: وأوضعت) أي: أسرعت في سير البعير (فسبقته) وتقدمت عليه.
[(فلما رآني قد فته) بضم الفاء والتاء المشددة أي: سبقته وتقدمت عليه] (٣)(انصرفوا) أي: انصرف الرهط الذين كانوا معه (وجاءني) بمفرده (فقال: كانت لي إلى قومي حاجة) فقضيتها (قال: قلت: أجل) أي: صدقت، ولم يذكر له تحذير النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولا معارضة بالرهط، ولا شيئًا من ذلك إذ حماه اللَّه منه ببركة إعلام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وفيه معجزة له -صلى اللَّه عليه وسلم- بإخباره عما سيقع. (ومضينا) في رفقة الطريق (حتى قدمنا مكة، فدفعت المال إلى أبي سفيان) بن حرب، قال ابن عبد البر: وكان هدية.
[٤٨٦٢](ثنا قتيبة بن سعيد) أبو رجاء البلخي (حدثنا ليث، عن عقيل) بضم (٤) العين (عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: لا يلدغ المؤمن) يروى على وجهين من
(١) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول، والمثبت من "معجم ما استعجم". (٢) "معجم ما استعجم" ١/ ١٦٢، والبيت في "ديوان كثير عزة" ص ٨٢. (٣) ما بين المعقوفتين ساقط من (م). (٤) في الأصول: (بفتح). وهو خطأ، والمثبت من "مشارق الأنوار" ٢/ ١١٠.