المَحيضِ، قَالَ: تَأْخُذُ) مُستقبل بمعنى الأمر كقوله تعالى: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ}(١).
(سِدْرَهَا) السِّدر بِكَسْر السِّين: وَرَق شجر النبق، الوَاحدة من شجره سدرة [رواية مسلم (٢): "سدرتها فتتطهر فتحسن الطهور"، (٣)(وَمَاءَهَا) أي: السِّدْر الذي يغتسل به والمَاء (فَتَوَضَّأُ) إطلاقه يقتضي كمال الوضوء قبل الغسل (٤) وهَو أفضَل عندَ الشافعي (٥).
(وتَغْسِلُ)(٦) روَاية الخَطيب: "ثُمَّ تَغْسِلُ"(٧)(رَأْسَهَا) أيْ: بعد أنْ تخلل أصول الشعر منه، ومن غَيْره، وكذَلكَ الرجُل.
(وَتَدْلُكُهُ)(٨) قال القرطبي: فيه حجة لمن رَأى التدَلَّك يعني واجبًا، فإن قيل إنما أمرنا بالتدَلك في الرأس ليعُم جَميع الشعر فيكون بمعنى التخليل.
قال القُرطبي: وكذَاك (٩) يقَال: في جَميْع البَدَن، فَإنْ قيلَ: لو كانَ
(١) البقرة: ٢٢٨. (٢) "صحيح مسلم" (٣٣٢) (٦١). (٣) من (د). وقد تأخرت في (ص، س، ل، م) فجاءت بعد قوله: وكذلك الرجل بلفظ: (رواية مسلم: سدرتها فتتطهر به فيحسن الطهور) في (ص). وبلفظ "فتحسن الطهور" في (م). (٤) في (ص، س، ل، م): الوضوء. (٥) "الأم" ١/ ١٠٢ - ١٠٣، "المجموع" ٢/ ١٨٦. (٦) في (ص، س): تغتسل. (٧) في (ص، س): تغتسل. (٨) تكررت في (ص، ل). (٩) في (م): وكذ أن. وفي (س): وكذلك.