(حدثني إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة) الأنصاري المدني (قال: قال) عمي (أنس) بن مالك -رضي اللَّه عنه- (كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من (٢) أحسن الناس خلقا) بضم الخاء واللام، لاجتماع مكارم الأخلاق فيه، فما من خلق حسن إلا وقد حاز فيه النهاية وأدرك فيه الغاية، وحسن الترمذي:"أكمل الناس إيمانًا أحسنهم خلقًا، وألطفهم بأهله"(٣).
وروى محمد بن نصر المروزي قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "حسن الخلق هو أن لا تغضب إن استطعت"(٤) وروى الإمام أحمد: "أحسن الناس إسلامًا أحسنهم خلقًا"(٥) وللطبراني: "إن أحبكم إليَّ أحاسنكم أخلاقًا الموطؤون اكنافًا، الذين يألفون ويؤلفون"(٦) قال في "النهاية": حقيقته من التوطئة، وهو التمهيد والتذليل، فراش وطيء: لا يؤذي جنب النائم. والأكناف: الجوانب. أراد الذين أجانبهم وطئة يتمكن فيها من صاحبهم ولا يتأذى (٧).
(١) كذا في النسخ، وهو خطأ، والصواب: (العجلي)، انظر: "تهذيب الكمال" ٢٠/ ٢٥٦ (٤٠٠٨). (٢) من "السنن". (٣) "سنن الترمذي" (١١٦٢) من حديث أبي هريرة، وقال: حسن صحيح، (٢٦١٢) من حديث عائشة، وقال: صحيح. (٤) "تعظيم قدر الصلاة" ٢/ ٨٦٤ من حديث أبي العلاء بن الشخير. (٥) "المسند" ٥/ ٨٩، وابن أبي شيبة ١٣/ ٢٩ من حديث جابر بن سمرة -رضي اللَّه عنه-. (٦) رواه في "الأوسط" ٧/ ٣٥٠، و"الصغير" ٢/ ٨٩ من حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-. (٧) "النهاية في غريب الحديث" ٥/ ٢٠١.