[٤٧٤٨](ثنا عاصم بن النضر) البصري الأحول شيخ مسلم (ثنا المعتمر) بن سليمان (قال: سمعت أبي) سليمان بن طرخان التيمي من كبار التابعين (ثنا قتادة، عن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- قال: لما عُرج) بضم العين، وكسر الراء مبني للمجهول.
(بنبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) وفي بعض النسخ: عرج. بفتح العين والراء مبني للفاعل، وحذف الداخلة على (نبي اللَّه)(في الجنة أو كما قال). هذا مما ينبغي للمحدث إذا توقف في لفظ مرويه أن يقول آخره: أو كما قال، أو نحو ذلك وشبهه، وهذا التوقف الذي حصل للراوي في هذا يزيله رواية الترمذي، فإن فيه: عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بينا أنا أسير في الجنة إذ"(١)(عرض له) فيها (نهر) بفتح الهاء عظيم (حافتاه الياقوت) الأحمر، وللبخاري:"شاطئاه در مجوف"(٢) وله: "لما عرج بني إلى السماء أتيت على نهر حافتاه قباب اللولؤ المجوف"(٣).
وللترمذي:"حافتاه من ذهب ومجراه على الدر والياقوت"(٤)(المجيَّب) بضم الميم، وفتح الجيم، وتشديد الياء آخر الحروف، بعدها باء موحدة، كذا ضبطه المنذري، وقال: معناه: المقور. من قولهم: جيب مجيَّب ومجوَّب، أي: مقور، وذكر الخطابي أنه
(١) "سنن الترمذي" (٣٣٦٠). (٢) "صحيح البخاري" (٤٩٦٥). (٣) البخاري (٤٩٦٤). (٤) "سنن الترمذي" (٣٣٦١) من حديث ابن عمر.