(عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: الصور قرن) على هيئة البوق دائرة رأسه كعرض السماوات والأرض، وإسرافيل واضع فاه عليه [شاخص](١) ببصره نحو العرش، ينتظر أن يؤذن له حتى (ينفخ فيه)، فإذا نفخ فيه صعق من في السماوات ومن في الأرض، أي: ماتوا. ولأبي الشيخ في كتاب "العظمة" من حديث أبي هريرة: "إن اللَّه تعالى لما فرغ من خلق السماوات والأرض خلق الصور فأعطاه إسرافيل، فهو واضعه على فيه، شاخص ببصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر"(٢) وفي رواية لأبي الشيخ: "ما طرف صاحب الصور وقد وكل به، مستعد، ينظر نحو العرش، مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه، كأن عينيه كوكبان دريان"(٣) وإسنادهما جيد (٤).
[٤٧٤٣](ثنا) عبد اللَّه (القعنبي، عن مالك، عن أبي الزناد) عبد اللَّه
(١) في (ل)، (م): شاخصا. والمثبت هو الصواب. (٢) "العظمة" ٣/ ٨٢١ (٣٨٦). قال الحافظ العراقي في "المغني" ٢/ ١٢٤٠ - ١٢٤١: قال البخاري: لم يصح. (٣) "العظمة" ٣/ ٨٤٣ (٣٩١). ورواه أيضًا اللالكائي في "شرح الأصول" ٦/ ٢٣٣ (٢١٨٥)، وأبو نعيم في "الحلية" ٤/ ٩٩. وصححه الحاكم في "المستدرك" ٤/ ٥٥٨ - ٥٥٩ وزاد الذهبي في "التلخيص" ٤/ ٥٥٩ أنه على شرط مسلم. وجوَّد إسناده الحافظ العراقي في "المغني" ٢/ ١٢٤٠ - ١٢٤١، وحسن الحافظ إسناده في "الفتح" ١١/ ٣٦٨. وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٠٧٨). (٤) قاله الحافظ العراقي في "المغني" ٢/ ١٢٤١.