وقال غيره: سموا بذلك؛ لأنهم أولاد ضرائر، والعلات: الضرائر.
ولمسلم زيادة، ولفظه:"الأنبياء إخوة من علات وأمهاتهم شتى"(٢).
(وليس بيني وبينه نبي) أي: عيسى لما كان قريب الزمان من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولم يكن بينهما نبي، كانا كأنهما في زمان واحد، بخلاف غيرهما، ويستفاد من قوله (٣): "ليس بيني وبينه نبي" إبطال قول من قال أنه كان بعد عيسى عليه السلام أنبياء ورسل، فقد قال بعض الناس: إن الحواريين كانوا أنبياء، وأنهم أرسلوا إلى الناس بعد عيسى، قال القرطبي: وهو قول أكثر النصارى (٤).
* * *
(١) "الصحاح" ٥/ ١٧٧٣. (٢) مسلم (٢٣٦٥/ ١٤٥). (٣) في (م): قولهم. (٤) "المفهم" ٦/ ١٧٦.