[٤٥٤٧](ثنا سليمان بن حرب ومسدد -المعنى- قالا: ثنا حماد) بن زيد (عن خالد) الحذاء (عن القاسم بن ربيعة) هو: ابن عبد اللَّه بن ربيعة الغطفاني (عن عقبة بن أوس، عن عبد اللَّه بن عمرو) بن العاص -رضي اللَّه عنه- (أنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خطب يوم الفتح بمكة) على درج البيت كما سيأتي (فكبر اللَّه) تعالى ([ثلاثًا] (١) ثم قال: لا إله إلا اللَّه وحده) لا شريك له (صدق وعده) في قوله تعالى: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}(٢)(ونصر عبده) محمدًا (٣) -صلى اللَّه عليه وسلم- (وهزم الأحزاب [وحده])(٤) أي: الجموع المحزبة يوم فتح مكة من قبائل شتى (إلى هاهنا حفظته) بكسر الفاء، قال اللَّه تعالى:{وَحَفِظْنَاهَا}(٥)(عن مسدد، ثم اتفقا) في الرواية فقالا: (ألا إن كل مأثرة) بإسكان الهمزة وضم المثلثة.
قال ابن الأثير: المآثر المروية عن العرب وهي مكارم أخلاقها التي تحدث بها عنها (٦).
قال في "المجمل": المأثرة: المكرمة؛ لأنها تؤثر، أي: تذكر (٧). زاد الجوهري: ويأثرها قرن بعد قرن يتحدثون بها (٨).
(١) من المطبوع. (٢) الفتح: ٢٧. (٣) بعدها في (م): رسول اللَّه. وكتب فوقها (ح). (٤) من المطبوع. (٥) الحجر: ١٧. (٦) "جامع الأصول" ٤/ ٤١٣. (٧) "مجمل اللغة" ١/ ٨٦. (٨) "الصحاح" ٢/ ٥٧٥.