رسول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- على كاهِلِهِ مِنْ أَجْلِ الذي أَكَلَ مِنَ الشّاةِ، حَجَمَهُ أَبو هِنْدٍ بِالقَرْنِ والشَّفْرَةِ، وَهوَ مَوْلًى لِبَني بَياضَةَ مِنَ الأَنْصارِ (١).
٤٥١١ - حَدَّثَنا وَهْبُ بْن بَقِيَّةَ، حَدَّثَنا خالِدٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبي سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَهْدَتْ لَهُ يهودِيَّةٌ بِخَيْبَرَ شاةً مَصْلِيَّةً، نَحْوَ حَدِيثِ جابِرٍ، قالَ: فَماتَ بِشْرُ بْن البَراءِ بْنِ مَعْرُورٍ الأَنْصاري، فَأَرْسَلَ إِلَى اليَهودِيَّةِ: "ما حَمَلَكِ عَلَى الذي صَنَعْتِ؟ ". فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ جابِرٍ، فَأَمَرَ بِها رسول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقُتِلَتْ وَلَمْ يَذْكُرُ أَمْرَ الحِجامَةِ (٢).
٤٥١٢/ ١ - حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عَنْ خالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبي سَلَمَةَ، عَنْ أَبي هرَيْرَةَ قالَ: كانَ رسول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقْبَلُ الهَدِيَّةَ وَلا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ (٣).
٤٥١٢/ ٢ - وَحَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ في مَوْضِعٍ آخَرَ، عَنْ خالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبي سَلَمَةَ وَلم يَذْكُرْ أَبا هرَيْرَةَ قالَ: كانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقْبَل الهَدِيَّةَ وَلا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ. زادَ فَأَهْدَتْ لَهُ يهودِيَّةٌ بِخَيْبَرَ شاةً مَصْلِيَّةً سَمَّتْها فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مِنْها وَأَكَلَ القَوْمُ، فَقالَ: "ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ فَإِنَّها أَخْبَرَتْني أَنَّها مَسْمُومَةٌ". فَماتَ بِشْر بْنُ البَراءِ بْنِ مَعْرُورٍ الأَنْصاري فَأَرْسَلَ إِلَى اليهودية: "ما حَمَلَكِ عَلَى الذي صَنَعْتِ؟ ". قالَتْ: إِنْ كُنْتَ نَبِيّا لَمْ يَضُرَّكَ الذي صَنَعْتُ، وَإنْ كُنْتَ مَلِكًاَ أَرَحْتُ النّاسَ مِنْكَ. فَأَمَرَ بِها رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقُتِلَتْ، ثُمَّ قالَ: في وَجَعِهِ الذي ماتَ فِيهِ: "ما زِلْتُ أَجِدُ مِنَ الأَكْلَةِ التي أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ، فهذا أَوانُ قَطَعَتْ أَبْهَرَي" (٤).
(١) رواه الدارمي ١/ ٢٠٨ (٦٩)، والبيهقي ٨/ ٤٦.وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود".(٢) رواه البيهقي ٨/ ٤٦، وقد روي مرفوعًا.وصححه الألباني في "صحيح أبي داود".(٣) رواه بنحوه البخاري (٢٥٧٦)، ومسلم (١٠٧٧).(٤) صححه الألباني في "صحيح أبي داود".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute