آخرها: كنا نتحدث أصحاب نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن ماعز بن مالك لو جلس في رحله بعد اعترافه ثلاث مرات لم نطلبه، فإن الستر أفضل وأولى (١).
(وإنما رجمهما عند) أي: بعد (الرابعة) الحديث.
[٤٤٣٥](ثنا عبدة بن عبد اللَّه) الخزاعي، شيخ البخاري (ومحمد بن داود بن صبيح) بفتح الصاد المهملة وكسر الباء الموحدة وسكون المثناة تحت، المصيصي، قال أبو داود: كان عاقلًا ورعًا، لم يكتب عن فلان لحال المحنة، ما رأيت أعقل منه (٢)!
(قال عبدة: إن) بكسر الهمزة (حرمي بن حفص) القسملي (قال: ثنا محمد بن عبد اللَّه بن علانة) بضم العين المهملة وقبل الهاء ثاء مثلثة ابن مالك العقيلي، قال ابن سعد: ثقة إن شاء اللَّه، ولاه المهدي قضاء العسكر (٣). يقال له: قاضي الجن؛ لأنه [قضى](٤) بئرًا بين حران وحصن مسلمة، كان من شرب منها خبطته الجن، فوقف عليها، فقال: أيها الجن، إنا قد قضينا بينكم وبين الإنس، فلهم النهار ولكم الليل، فكان من استقى منها بالنهار لم يصبه شيء (٥).
(قال: ثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز) ثقة توفي قبل الخمسين ومئة (أن خالد بن اللجلاج) بفتح اللام، العامري، كان يفتي مع مكحول.
(١) "المسند" ٥/ ٣٤٧. (٢) انظر: "تهذيب الكمال" ٢٥/ ١٧٦، وفلان الذي لم يكتب عنه هو: أبو كريب، كما سماه المزي في "التهذيب". (٣) "الطبقات الكبرى" ٧/ ٣٢٣، ٤٨٣. (٤) ساقطة من النسخ الخطية، والمثبت مستفاد من كتب التراجم. (٥) انظر: "سير أعلام النبلاء" ٧/ ٣٠٩.