جابر بن سمرة) بن جنادة العامري، وهو ابن أخت سعد بن أبي وقاص، أمه خالدة بنت أبي وقاص، نزل الكوفة ومات بها سنة أربع وستين (١).
(قال: رأيت ماعز بن مالك) الأسلمي (حين جيء به إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلًا قصيرًا (٢) أعضل) بالعين المهملة والضاد المعجمة، أي: مشتد الخلق، قاله النووي (٣)، وقال ابن الأثير: هو الكثير العضل من اللحم (٤). قال الجوهري: العضل جمع عضلة الساق، وكل لحمة مجتمعة مكتنزة فهي عضلة (٥).
(ليس عليه رداء، فشهد على نفسه أربع مرات أنه قد زنى، فقال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: فلعلك قبلتها) أي: فلعلك أردت بالزنا أنك قبلتها أو لمستها بشهوة، وفيه تعريض القاضي للمقر برجوعه.
(قال: لا واللَّه إنه قد زنى الأخِر) بقصر الهمزة وكسر الخاء، وبعضهم يمد الهمزة، وهو خطأ، وكذا فتح الخاء خطأ، ومعناه: الأبعد، وهو على الذم، وقيل: الأرذل واللئيم والشقي.
(قال: فرجمه، ثم خطب) أي: من العشي، كما في روايةٍ. (فقال: ألا كلما نفرنا) بإسكان الراء، أي: انطلقنا غزاة (في سبيل اللَّه خلف) بفتح
(١) هكذا ذكر المصنف، وقد اختلف في سنة وفاته، ونقل الحافظ عن البغوي وابن حبان: سنة أربع وسبعين، وقال: وهو أشبه بالصواب. اهـ انظر: "تهذيب التهذيب". (٢) بعدها في (ل): نسخة: رجل قصير. (٣) "مسلم بشرح النووي" ١٢/ ٦٢. (٤) "النهاية" ٣/ ٢٥٣. (٥) "الصحاح" ٥/ ١٧٦٦.