المقطوعة يده للسرقة تعلق في رقبته تنكيلًا له وزجرًا له ولغيره عن السرقة. قال القمولي: وهذا المعنى يكفي في مشروعيته، وإن لم يصح الخبر.
وذكر الإمام أن من الأصحاب من لم ير التعليق، ولم يصحح الخبر (١). لكن رواه أيضًا النسائي وابن ماجه والترمذي وقال: حسن غريب (٢). والحسن يحتج به وإن كان غريبًا.
وعلى المشهور فالذي عليه الأكثرون أنها تعلق ساعة (٣).
وقال الإمام (٤) والبغوي (٥): تعلق في عنقه ثلاثة أيام، ولا يحبس السارق ولا يشهر في الناس بعد ذلك.
* * *
(١) "نهاية المطلب" ١٧/ ٢٦٤. (٢) "سنن الترمذي" (١٤٤٧)، "المجتبى" ٨/ ٩٢، "سنن ابن ماجه" (٢٥٨٧). (٣) انظر: "الحاوي" ١٣/ ٣٢٤، "المهذب" ٢/ ٢٨٣. (٤) "نهاية المطلب" ١٧/ ٢٦٥. (٥) الذي في "تهذيب البغوي" ٧/ ٣٨٥: إنه عضو يعلق ساعة، كما قال الشيرازي في "المهذب".