وهي الناقة ذات الدر. وفي رواية: من إبل الصدقة (١).
(وأمرهم أن يشربوا من أبوالها وألبانها، فانطلقوا، فلما صحوا قتلوا راعي (٢) رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-).
وفي رواية أبي بكر ابن مردويه عن سلمة بن الأكوع: كان للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- غلام يقال له: يسار. فنظر إليه يحسن الصلاة، فأعتقه، فبعثه في لقاح له بالحرة، فكان بها، قال: فأظهر قوم الإسلام من عرينة وجاؤوا وهم مرضى موعوكون، قد عظمت بطونهم. قال: فبعث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى يسار، فكانوا يشربون أبوال الإبل حتى أنطوت بطونهم، ثم عدوا على يسار فذبحوه، وجعلوا الشوك في عينيه (٣).
(واستاقوا النعم، فبلغ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خبرهم من أول النهار، فأرسل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في آثارهم) زاد ابن مردويه: خيلًا من المسلمين أميرهم كرز بن جابر الفهري (٤)(فما ارتفع النهار حتى) لحقهم و (جيء بهم، فأمر بهم فقطعت أيديهم) بسكون الياء قبل الهاء (وأرجلهم) بالرفع (وسمر) بفتح السين
(١) رواه البخاري (٦٨٠٢)، ومسلم (١٦٧١/ ٩). (٢) ساقطة من (م). (٣) رواه ابن مردويه كما في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٥/ ١٩١. ورواه أيضًا الطبراني ٧/ ٦ (٦٢٢٣). قال الحافظ ابن كثير: غريب جدًا. وقال الهيثمي في "المجمع" ٦/ ٢٩٤: فيه موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي وهو ضعيف. (٤) "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٥/ ١٩١. وهو أيضًا عند الطبراني ٧/ ٦ (٦٢٢٣).