والمباشر لقتله الإمام أو نائبه، فإن قتله غيره عزر لافتئاته، نص عليه الشافعي في "المختصر" (٢).
(فبلغ ذلك عليًّا، فقال: وَيْحَ) بالنصب: كلمة ترحم، قال الخطابي: معناه المدح والإعجاب بقوله (٣)(ابن) بالجزم (أم عباس) زاد الترمذي: فبلغ ذلك عليًّا، فقال: صَدَقَ ابن عباس (٤). ويح أم ابن عباس، وهو الأصل.
قال بعضهم: واعجبًا من علي؛ فقول ابن عباس يدل على أنه لم يكن قد بلغه النسخ، ولو بلغه قال به، ولولا ذلك لأنكر على ابن عباس.
[٤٣٥٢](ثنا عمرو بن عون) الواسطي البزاز. الحافظ شيخ البخاري، قال أبو زرعة: قل من رأيت أثبت منه (٥)! .
(قال: ثنا أبو معاوية) محمد بن خازم (عن الأعمش، عن عبد اللَّه بن مرة) الخارفي ثقة (عن مسروق، عن عبد اللَّه) بن مسعود -رضي اللَّه عنه- (قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه).
قوله:(دم امرئ) فيه حذف مضاف، أي: إجراء دم امرئ.
(١) "الموطأ" ٢/ ٧٣٦ عن زيد بن أسلم مرسلًا. (٢) "مختصر المزني" ٥/ ١٦٥. (٣) "معالم السنن" ٣/ ٢٥٢. (٤) "سنن الترمذي" (١٤٥٨). (٥) "الجرح والتعديل" ٦/ ٢٥٢.