وقد روي عن عبد اللَّه بن عمرو أن هذِه الدابة هي دابة الأرض التي تخرج للناس في آخر الزمان (١)، ولفظ ابن ماجه:"فإذا هم بشيء أهدب أسود كثير الشعر، قالوا له: ما أنت؟ قال: أنا الجساسة. قالوا: أخبرينا. قالت: ما أنا بمخبرتكم شيئًا ولا سائلتكم، ولكن هذا الدير قد رمقتموه فأتوه، فإن فيه رجلًا بالأشواق إلى أن تخبروه"(٢)(فإنه إلى خبركم بالأشواق) الكثيرة.
(قال: فلما سمت لنا رجلًا) وتكلمت (فرقنا) بكسر الراء، أي: خفنا (منها) وذعرنا خوفًا (من أن تكون شيطانة) من الجن (فانطلقنا سراعًا) أي: مسرعين (حتى دخلنا الدير، فإذا فيه أعظم) بالرفع (إنسان رأيناه قط) أي: في الزمن الماضي (خلقًا) بفتح الخاء (وأشده) بالرفع، أي: أشد إنسان رأيناه موثوقا (وثاقًا مجموعه) بالنصب على الحال (يداه إلى عنقه) بالسلاسل والأغلال ما بين ركبتيه إلى عنقه.
وقال الترمذي: فإذا رجل موثق بسلسلة (٣)(فذكر الحديث) المذكور، وزاد:(وسألهم عن نخل بيسان) بفتح الباء الموحدة، والسين المهملة، زاد الترمذي: التي بين الأردن وفلسطين (٤).
(١) رواه أبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" ٦/ ١٢٥٤ (٦٩٧). (٢) "سنن ابن ماجه" (٤٠٧٤). قال الألباني في "ضعيف سنن ابن ماجه" (٨٨٣): ضعيف المسند صحيح المتن دون بعض الجمل. (٣) "سنن الترمذي" (٢٢٥٣). (٤) السابق.