(فقلت: من أنت؟ قال: أنا) المسيح (الدجال) ثم قال: أ (خرج نبي الأميين) يعني: العرب، سموا أميين؛ لأن الكتابة فيهم عزيزة أو قليلة، ومنه قوله تعالى:{الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ}(١)(بعد؟ ) بضم الدال. (قلت: نعم، قال) أ (أطاعوه) فحذفت همزة الاستفهام، وهو كثير (أم عصوه؟ ) فيما جاءهم به (قلت: بل أطاعوه) وصدقوه (قال: ذاك خير لهم) فيه صدق نبوته -صلى اللَّه عليه وسلم- وعظم فضيلته، فإن الفضل ما شهد به الأعداء.
[٤٣٢٦](ثنا حجاج بن أبي يعقوب) يوسف الشاعر الثقفي حافظ رجال، أخرج له مسلم (ثنا عبد (٢) الصمد) بن عبد الوارث (ثنا أبي)(٣) عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان التنوري.
(قال: سمعت حسين)(٤) بن محمد (٥)(المعلم، قال: ثنا عبد اللَّه (٦) ابن بريدة) بضم الموحدة مصغر، ابن الحصيب، قاضي مرو (ثنا عامر بن شراحيل الشعبي، عن فاطمة بنت قيس) وكانت من المهاجرات الأول رضي اللَّه عنها.
(قالت: سمعت منادي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ينادي) هو كالمؤذن للمكتوبة (أن) بفتح الهمزة، وتخفيف النون (الصلاة) بالنصب على الإغراء
(١) الجمعة: ٢. (٢) فوقها في (ل): (ع). (٣) فوقها في (ل): (ع). (٤) كذا في (ل)، (م)، وصوابه: حسينًا. كما في "السنن". (٥) كذا في الأصول، وهو خطأ، صوابه: ذكوان. انظر: "تهذيب الكمال" ٦/ ٣٧٢. (٦) فوقها في (ل): (ع).