(رَجُل قصير أفحج) بتقديم المهملة على الجيم، والفحج تباعد ما بين الفخذين، ومنه حديث الذي يخرب الكعبة:"كأني به أسود أفحج يقلعها حجرًا حجرًا"(١)(جعد) الشعر (أعور) وصفة عوره أنه (مطموس العين) قال في "النهاية": أي: ممسوحها من غير بخص (٢).
(ليس) عينه (بناتئة) بهمزة بعد المثناة (فوق)(٣)، أي: مرتفعة (ولا جحراء) بتقديم الجيم على الحاء. أي: منخسفة.
قال ابن الأثير في الجيم والخاء المعجمة: عين الدجال ليست بناتئة ولا جحراء، يعني: ليست ضيقة، لها غمص ورمص (٤).
قال الأزهري: ومنه قيل للمرأة: جخراء. إذا لم تكن نظيفة المكان. قاله الخطابي، وقال في "النهاية": أي غائرة منحجرة في نقرتها. وقال الأزهري: هي بالخاء المعجمة. وذكرها الهروي في باب الحاء (٥) المهملة، وقال: إن كانت هذِه اللفظة محفوظة فمعناها أنها ليست بصلبة منحجرة. قال: وقد رويت: جحراء بتقديم الجيم (٦).
قال القرطبي: حاصل كلام القاضي عياض (٧) أن كل واحدة من عيني
(١) رواه البخاري (١٥٩٥) عن ابن عباس. (٢) "النهاية" ٣/ ١٣٩. (٣) في النسخ: (تحت) والمثبت الصواب. (٤) "النهاية" ١/ ٢٤٢. (٥) ساقطة من (م). (٦) "الغريبين" ١/ ٤٠٩. (٧) "إكمال المعلم" ١/ ٥٢٢.