وخبر هذا النكرة الذي في الحديث محذوف تقديره: فإذا رجل جالس بين القوم.
(فقال لنا) إن (إلى جنبكم قرية يقال لها: الأبلة) بضم الهمزة والباء الموحدة وتشديد اللام المفتوحة، ثم تاء تأنيث، بلد معروفة إلى جانب البصرة، سميت باسم امرأة كانت تسكنها [يعني: تنزل فيها](٣).
قال الحازمي: هي قرب البصرة [في جانبها البحري، وهي أقدم من البصرة (٤). والأبلة واحدة جنان الدنيا وهي أربعة: الأبلة، البصرة] (٥) وغوطة دمشق وسلعة سمرقند وشعب بواد كرمان.
وقال الأصمعي: هو اسم نبطي في الأصل، وذلك أنهم كانوا يصنعون فيها، فإذا كان الليل وضعوا أدواتهم عند امرأة يقال لها: هوبى أو لبى. فماتت المرأة، فسميت الأبلة بذلك، هكذا قال القالي في "البارع". وقال يعقوب: الأبلة الفِدرة من التمر (٦).
وقال البكري: هي من طساسيج دجلة، وأصل الأبلة المتلبد من
(١) في (ل، م): من ذا. (٢) انظر "حاشية الصبان على شرح الأشموني" ١/ ٣٠٣. (٣) ما بين المعقوفتين ساقط من (م). (٤) "الأماكن" ١/ ٣٣. (٥) ما بين المعقوفتين ساقط من (م). (٦) "إصلاح المنطق" (ص ١٢٧).