كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان

كتاب المهدي - ١ - باب - ج: 17 - ص: 77

النسائي: ليس به بأس (١).

(عن أبي إسحاق) عمرو بن عبد اللَّه السبيعي، أحد الأعلام (قال علي -رضي اللَّه عنه- ونظر إلى ابنه الحسن) سبط رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (فقال: إن ابني هذا سيد كما سماه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) و (سيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم -صلى اللَّه عليه وسلم- يشبهه) أي: يشبه أباه الحسنَ بنَ علي (في الخلق) بفتح الخاء، وسكون اللام، وكان الحسن بن علي -رضي اللَّه عنه- أحد الخمسة المشبهين بالنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهم: جعفر بن أبي طالب، والحسن بن علي، والقثم بن العباس، وأبو سفيان بن الحارث أخو (٢) رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من الرضاعة، والسائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب. وإلى السائب هذا ينسب الإمام الشافعي، وقد نظمهم بعضهم فقال:

بخمسة شبه المختار من مضر ... يا حسن ما خولوا من شبهه الحسن

بجعفر وابن عم المصطفى قثم ... وسائب وأبي سفيان والحسن (٣)

(ولا يشبهه في الخلق) العظيم الذي مدحه اللَّه تعالى به، فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (٤)} (٤) (ثم ذكر قصة) حديث (يملأ الأرض عدلًا) كما تقدم.

---

(١) انظر: "تهذيب الكمال" ١٢/ ٥٢١ (٢٧٤٨).
(٢) في (ل)، (م): أخا. والجادة ما أثبتناه.
(٣) انظر: "جامع الآثار في السير ومولد المختار" ٤/ ٤١٥ من مطبوعاتنا.
(٤) القلم: ٤.