البصري، أخرج له مسلم (ثنا حماد بن زيد، ثنا ليث) بن أبي سليم القرشي مولاهم الكوفي، قال شيخنا ابن حجر: صدوق (١).
(عن طاوس) القراء، ابن كيسان (عن رجل يقال له: زياد) بن سليم العبدي، مولاهم، عرف بالأعجم لشاعر، قال ابن حجر: مقبول (٢). (عن عبد اللَّه بن عمر (٣) رضي اللَّه عنهما: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنها ستكون (٤) فتنة تستنظف العرب) هو بالظاء المعجمة، من يستنظف، قال ابن الأثير في "النهاية" في باب النون والظاء المعجمة: تستنظف العرب أي: تستوعبهم هلاكًا، يقال: استنظفت للشيء إذا أخذته كله. ومنه: استنظفت ما عنده واستغنيت عنه (٥).
وعجبت من القرطبي في "التذكرة"؛ حيث ذكرها بالطاء المهملة وفسرها وقال: لم أقف فيه على شيء لغيري (٦). ولعله لم يكن عنده "النهاية"، أو راجعها في الطاء المهملة ولم يراجع الظاء المعجمة، وقال عقب الحديث: قوله: (تستنطف) أي: ترمي، مأخوذ من نطف الماء أي: قطر، والنطفة: الماء الصافي قل أو كثر، أي: إن هذِه الفتنة تقطر قتلاها في النار، أي: ترميهم فيها؛ لاقتتالهم على الدنيا،
(١) "تقريب التهذيب" (٥٦٨٥). (٢) "تقريب التهذيب" (٢٠٨١). (٣) كذا في الأصول، والصواب: عمرو. وهو ما في "سنن أبي داود". (٤) ساقطة من (م). (٥) "النهاية" ٥/ ٧٩. (٦) "التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة" (ص ١١٣١).