من الشيطان" (١) ومنه الحديث الآخر: "كان أدنى مسالح فارس إلى العَرَب العُذَيْب" (٢).
وقال القرطبي: المسالح: المطالع. ويقال: هم القوم يستعد بهم في المراصد ويرتبون لذلك (سِلَاحِ) قال أبو عبيد البكري في حرف السين المهملة من "معجم البلدان": هو بكسر أوله وبالحاء المهملة (٣). كالخفراء، يحني: المسلمون والكفار ويجتمعون بين المدينة وسلاح، ثم ذكر الحديث، ولفظه: "حتى يكون أبعد مسالحهم بسلاح" يعني: بزيادة باء الجر على سلاح، وقال عبدة: هو مبني على الكسر عند الحجازيين، وغير منصرف عند بني تميم.
[٤٢٥١](ثنا أحمد بن صالح، عن عنبسة، عن يونس، عن الزهري [قال: وسلاح])(٤) موقع (قريب من خيبر) وخيبر بينها وبين المدينة ثمانية بُرُد مشي ثلاثة أيام.
* * *
(١) رواه الترمذي (٣٥٣٤)، والنسائي في "الكبرى" ٦/ ١٤٩ من حديث عمارة بن شبيب السبئي. قال الألباني في "صحيح الترغيب" (٤٧٣): حسن لغيره. (٢) ذكره الجوهري في "الصحاح" ١/ ٣٧٦، وابن الأثير في "النهاية" ٢/ ٣٨٩ وغيرهما. (٣) "معجم ما استعجم" ٣/ ٧٤٤. (٤) ما بين المعقوفتين ساقط من (ل) والمثبت من "السنن".