وهو وهم من ابن شهاب عند جميع أهل الحديث، وإنما اتفق ذلك للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في خاتم الذهب (١).
وقال النووي: يحتمل أنهم لما علموا أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يصطنع لنفسه خاتم فضة اصطنعوا لأنفسهم خواتيم فضة، وبقيت معهم خواتيم الذهب كما بقي مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى أن طرح خاتم الذهب، واستبدل الفضة، فطرحوا الذهب واستبدلوا الفضة (٢).
[(فلبسوا، وطرح النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فطرح الناس) خواتيمهم (قال: ) المصنف] (٣)(رواه عن الزهري زياد بن سعد)(٤) خراساني نزل مكة (وشعيب، و) عبد الرحمن بن خالد (بن مسافر) أمير مصر، أخرج له الشيخان، قال: هؤلاء (كلهم قال) الخاتم (من وَرِق) قال المنذري: قد أخرج البخاري (٥) ومسلم (٦) من حديث يونس بن يزيد، عن الزهري، وفيه: من ورق. فهؤلاء خمسة من ثقات أصحاب الزهري رووه عنه كذلك (٧). انتهى.
* * *
(١) "المفهم" ٥/ ٤١٢ - ٤١٣. (٢) "شرح مسلم" ١٤/ ٧٠ - ٧١. (٣) ما بين المعقوفتين ساقط من (م). (٤) فوقها في (ح)، (ل): (ع). (٥) (٥٨٦٨). (٦) (٢٠٩٣). (٧) "مختصر سنن أبي داود" ٦/ ١١٣.