وذكره أبو عبيد بالسين (١). وقال: والبيت المعرس الذي له عرس، وهو الحائط يجعل بين حائطي البيت لا يبلغ به أقصاه (٢).
قال ابن الأثير: والحديث جاء في "سنن أبي داود" بالضاد المعجمة، وشرحه الخطابي في "المعالم" وفي "غريب الحديث" بالصاد المهملة. وقال: قال الراوي: العرض، وهو غلط (٣).
وقال الزمخشري: إنه العرص. بالمهملة، وشرح نحو ما تقدم. قال: وقد روي بالضاد المعجمة؛ لأنه يوضع على البيت عرضًا (٤).
(فلما جاء استقبلته) من مقدمه (فقلت: السلام عليك يا رسول اللَّه ورحمة اللَّه وبركاته) فيه ملاقاة القادم من الغزو وغيره من الأسفار، وبداءة المقيم السلام على القادم، وتسليم الصغير على الكبير (الحمد للَّه) فيه: إظهار حمد اللَّه وشكره عند السلام على القادم من السفر (الذي أعزك) بالنصر على الأعداء (وأكرمك) بإنعامه.
وفيه دليل على أنه يقال للمسافر هذا اللفظ ونحوه: تقبل اللَّه غزوك وغفر ذنبك.
(فنظر إلى) باب (البيت فرأى النمط) قال القرطبي: هذا النمط هو الذي عبر عنه في رواية مسلم بالدرنوك بضم الدال وفتحها، وهو الستر الذي كان فيه تصاوير الخيل ذوات الأجنحة. قال: والباب يراد
(١) "الغريبين" ٤/ ١٢٥١ - ١٢٥٢. (٢) انظر: "تهذيب اللغة" ٢/ ٨٦، "النهاية في غريب الحديث والأثر" ٣/ ٢٠٨. (٣) "النهاية في غريب الحديث والأثر" ٣/ ٢٠٨. (٤) "الفائق في غريب الحديث" ١/ ٢٠٢ - ٢٠٣.