[٤١٠٦](حدثنا محمد بن عيسى) بن الطباع، قال المصنف: كان يحفظ نحوًا من أربعين ألف حديث (١). (ثنا أبو جميع) بضم الجيم مصغر (سالم بن دينار) ويقال: ابن راشد التميمي، ويقال: الهجيمي البصري، وثقه ابن معين وغيره (٢)(عن ثابت، عن أنس) بن مالك -رضي اللَّه عنه-.
(أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أتى فاطمة) ابنته (بعبد قد وهبه لها) فيه هبة الرجل لابنته الكبيرة المزوجة العبد والأمة وغيرهما، والظاهر أنه من سهمه -صلى اللَّه عليه وسلم- من المغانم.
(قال) الراوي (و) كان (على فاطمة رضي اللَّه عنها ثوب إذا قنعت) بفتح النون المشددة، أي: سترت وغطت (به رأسها لم يبلغ) إلى (رجليها) ليسترها [فيه أن ستر الرأس أولى من ستر الرجلين؛ ولهذا بدأت بستره (وإذا غطت به رجليها لم يبلغ] (٣) رأسها) لتستره، وفيه أن الرأس والرجلين من العورة بالنسبة إلى الأجنبي.
(فلما رأى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ما تلقى) من الحياء من رؤية العبد الكبير والخجل ومشقة جر الثوب من الرأس إلى الرجل ومن الرجل إلى الرأس (قال) لها (ليس عليك بأس) في رؤيته رأسك ورجليك.
(إنما هو) أي: ليس يراك إلا (أبوك وغلامك) وفيه دليل على أن العبد