شده في (١) وسطه. وعلى هذا فالحجوز بالزاي جمع جمع، فإن الحجوز جمع حجز -كما تقدم- والحجز: المآزر.
قال الزمخشري: واحد الحجوز حجز بكسر الحاء وهي الحجزة، ويجوز أن يكون واحدها حجزة على تقدير إسقاط التاء كبرج وبروج (٢).
قال بعض المتأخرين: يجوز على تقدير الراء المهملة أن تكون الحجوز جمع حجز، وهو القميص شققنه (شك أبو كامل) الجحدري في سماع (حجور أو حجوز). ثم قال:(فشققنهن) أي: شققن المآزر التي يحتجزن بهن في أوساطهن كل إزار شقين، يشددن وسطهن بإحداهن، والآخر (٣) يرخينه على رؤوسهن (فاتخذنهن (٤) خمرًا) بضم الخاء المعجمة والميم جمع خمار. قيل: سبب نزول الآية أن جيوبهن كانت واسعة، يبدو منهن صدورهن ونحورهن، فكن يسدلن الخمر من ورائهن، فتبقى نحورهن مكشوفة، فأمرن (٥) أن يسدلن من قدامهن حتى يغطينها.
[٤١٠١](حدثنا محمد بن عبيد) بن حساب الغبري البصري، شيخ مسلم (ثنا) محمد (ابن ثور)[وفي رواية: أبو ثور](٦) الصنعاني العابد،
(١) في (ل، م): على. (٢) "الفائق في غريب الحديث" ١/ ٢٦٢. (٣) في (ل، م): الأخرى. (٤) في حاشية (ح)، وصلب (ل): خ: فاتخذنه. (٥) في (ل، م): فأمرهن. (٦) جاءت هذِه العبارة في (ل)، (م) بعد قول المصنف: مصغر. الآتي.