المهملتين، الفزاري، رباه عمر -رضي اللَّه عنه-، قال المصنف: له ولأخته (١) سلامة صحبة (٢)(عَنْ أَبِى ذَرٍّ) جندب بن جنادة -رضي اللَّه عنه-.
(عَنِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ: ثَلاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ) تكليم أهل الخير بإظهار الرضا، بل بكلام أهل السخط والغضب.
(وَلَا يَنْظُرُ إِلَيهِمْ) نظر رحمة ولطف بهم؛ بل يعرض عنهم (يَوْمَ القِيَامَةِ وَلَا يُزَكيهِمْ) أي: لا يطهرهم من دنس ذنوبهم. وقال الزجاج: لا يثني عليهم (٣).
(وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) قال الواحدي. هو العذاب الذي يصل إلى قلوبهم وجعه (٤).
قال أبو ذر (قُلْتُ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَدْ خَابُوا) من الثواب وافتقروا (وَخَسرُوا) أعمالهم (فأعادها ثَلاثًا. قُلْتُ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّه [خَابُوا وَخَسرُوا؟ ] (٥) قَالَ: المُسْبِلُ) أي: المرخي إزاره خيلاء (وَالْمَنَّانُ) فعال من المن، وقد فسره في الحديث فقال: هو"الذي لا يعطي شيئا إلا مَنَّهُ"(٦). أي: إلا أمتن به على المعطى له، ولا شك فى أن الامتنان بالعطاء مبطل لأجر الصدقة؛ ولذلك قال اللَّه تعالى: {لَا
(١) في (ل، م): لأخيه. وهو خطأ، والصواب لأخته، انظر: "سؤالات الآجري لأبي داود" (٥٩٦)، و"تهذيب الكمال" ٨/ ٢٣٧ (١٦٨٢). (٢) "سؤالات الآجري لأبي داود" (٥٩٦). (٣) "معاني القرآن وإعرابه" ١/ ٢٤٥، ٤٣٤. (٤) "التفسير الوسيط" ١/ ٨٨. (٥) ساقطة من (ل، م). (٦) الحديث التالي، ورواه أيضًا مسلم (١٠٦).