(فقمنا سراعًا لقول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) فقوله: (فقمنا) يدل على أنهم كانوا نازلين والإبل تسرح (حتى نفر بعض إبلنا) يعني: نفرت الإبل (١) لشدة حركتهم ومبادرتهم وشدة جريهم، لما أمر به -صلى اللَّه عليه وسلم- وكرهه منهم، وفيه فضيلة سرعة المبادرة لما أمر به الأمير والشيخ المربي لمريده (فنزعناها عنها) في الحال.
[٤٠٧١](حدثنا) أبو عبد اللَّه، محمد (ابن عوف الطائي) الحمصي، وثقه النسائي (٢). ما كان بالشام منذ أربعين سنة مثله.
(حدثنا محمد بن إسماعيل) قال المصنف: ليس بذاك (٣).
(قال: حدثني أبي) إسماعيل بن عياش العنسي الحمصي، قال البخاري: إذا حدث عن أهل حمص فصحيح (٤)، وقد حدث هنا عن حمصي (قال) محمد (ابن عوف) الطائي (قرأت في أصل إسماعيل) الذي يحدث منه.
(قال: حدثني ضمضم) بفتح الضادين المعجمتين (ابن زرعة) بن ثور الحمصي، ذكره ابن حبان في "الثقات"(٥).