خلافًا لأبي ثور حَيثُ قالَ: الوضُوء شَرط للغسْل، وهو خلاف الإجماع كما نقلهُ ابن جرير.
(ثُمَّ يُفِيضُ عَلَى جِلْدِهِ) بعد الإفاضَة (١) على رأسه كما تقدم.
(ثُمَّ يَقُولُ هَكَذَا كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَتَطَهَّرُ)(٢) مِنَ الجنَابَة فيه التعليم بالفعل كما هو بالقَول.
[٢٤٧](ثَنَا قُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قال: ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ جَابِر) اليمامي (عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُصْمٍ)(٣) بضَم العَين وإسْكان الصَّاد المهمَّلَتَين النصيبي ويقال: ابن عصمَة، أبُو علوَان العجلي الحنفي، وثقه ابن معين. قال أبُو زُرعة: ليس به بَأس (٤).
قال أبُو داود: قال إسرائيل: عصمة، وقالَ شريك: عصم (٥) فسَمعت أحمد يقول: القول مَا قَال شريك (٦)(عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ كَانَتِ الصَّلاة (٧) خَمْسِينَ) صَلاة، وكانت أمّة مُوسَى مكلفينَ بهَا.
قالَ القُرطبي (٨): ولم يكلف بها غيرها، منَ الأمم السَّالفَة وكَانَت قَد
(١) في (ظ، م): الإضافة. (٢) أخرجه أحمد ١/ ٣٠٧، والطيالسي في "مسنده" (٢٨٥١)، وضعفه الألباني في "ضعيف سنن أبي داود" (٣٥) لسوء حفظ شعبة مولى ابن عباس - رضي الله عنهما -. (٣) في (د): عصيم. (٤) "الجرح والتعديل" (٥٨٢). (٥) في الأصول الخطية: عصمة. والمثبت من المصادر. (٦) "سؤالات أبي داود للإمام أحمد" (٧٦). (٧) في (ص، س): الصلوات. (٨) انظر: "المفهم" للقرطبي ١/ ٣٩٣.