عن عمرو (١) بن مرة) الجملي (عن سالم بن أبي الجعد) رافع الأشجعي (عن شرحبيل بن السمط) تقدم.
(أنه قال: قلت لكعب بن مرة) البهزي (أو) المقول له (مرة بن كعب: ) والأول أرجح، وهو صحابي نزل الأردن، ومات بعد الخمسين.
(حدثنا حديثًا سمعته من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكر معنى) حديث (معاذ) بن هشام (إلى قوله: أيما امرئ أعتق مسلمًا)" فإن اللَّه جاعل وقاء كل عظم من عظامه. . " الحديث (وأيما امرأة أعتقت امرأة مسلمة)"فإن اللَّه جاعل وقاء كل عظم من عظامها. . " الحديث.
و(زاد) في هذِه الرواية: (وأيما رجل أعتق أمرأتين مسلمتين إلا كانتا فكاكه) بفتح الفاء، وكسرها لغة، أي: كانتا خلاصه (من النار يجزي) بضم الياء وفتح الزاي غير مهموز (مكان كل عظمين منهما) أي: من المرأتين (عظم من عظامه) ومحنى (يجزي) يقضي وينوب، ومنه قوله تعالى:{لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا}(٢).
وفي هذِه الرواية أن الرجل فكاكه امرأتان (٣)، كقوله تعالى:{لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ}(٤).
(قال أبو داود: سالم لم يسمع من شرحبيل، مات شرحبيل بصفين).
* * *
(١) فوقها في (ل، م): (ع). (٢) البقرة: ٤٨. (٣) في جميع النسخ: امرأتين. والجادة ما أثبتناه. (٤) النساء: ١١.