المعتق ونصيب شريكه بأن على الرق، ولا شيء على المعتق، وحجته ما رواه الإِمام أحمد أن ابن التلب (١) روى عن أبيه [أن رجلًا](٢) أعتق شقيصًا له في مملوك فلم يضمنه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (٣). وقول البتي شاذ لا معول عليه؛ لأنه مخالف للأخبار "الصحيحة" وحديث التلب محمول على المعسر جمعًا بين الأحاديث.
[٣٩٣٥](حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر) غندر الحافظ (ح، وحدثنا أحمد بن) عبد اللَّه بن (علي بن سويد) بن منجوف بنون ساكنة ثم جيم، السدوسي، صدوق.
(قال: ثنا روح قالا) يعني: [محمد](٤) وروح (ثنا شعبة، عن قتادة، بإسناده) المذكور، عن أبي هريرة (عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: من أعتق مملوكًا)
= فائدة: البَتِّي هو: عثمان بن أسلم بن جرموز البتي أبو عمر، كان يبيع البتوت -وهي الثياب الغليظة- بالبصرة روى عن الحسن والشعبي، روى عنه الثوري وحماد ابن سلمة وغيرهم، قال أحمد: صدوق وقال أبو حاتم: يكتب حديثه. وهو فقيه البصرة، كان صاحب رأي. انظر: "الجرح والتعديل" ٦/ ١٤٥، "سير أعلام النبلاء" ٦/ ١٤٨. (١) ابن التَّلِب هو: ملقام بن التلب بن ثعلبة بن ربيعة، ليس له في الستة هذا الحديث، قال ابن حجر في "التقريب" (٦٨٧٨): مستور. وأبوه صحابي روى له أبو داود والنسائي. انظر: ترجمته في "تهذيب الكمال" ٤/ ٣١٩. (٢) ساقطة من (ل)، (م). (٣) "المسند" ٣٩/ ٥٠٨. ط الرسالة، وهو من جملة الأحاديث الساقطة من الميمنية. وسيأتي عند المصنف برقم (٣٩٤٨) عن أحمد بن حنبل. (٤) في الأصول: أحمد. والصواب ما أثبتناه.