عمل الشيطان) وقال الحسن: النشرة من السحر (١). وقد نشرت عنه تنشيرًا (٢)، [ومنه الحديث: فلعل طبًّا أصابه](٣) يعني سحرًا، [ثم نشره بـ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}(٤). أي: رقاه. فعلمنا بهذا الحديث] (٥) أن النشرة التي قال فيها: إنها من عمل الشيطان. إنما أراد بها النوع الذي كان أهل الجاهلية يعالجون به ويعتقدون أنه يشفيهم من مرضهم.
* * *
(١) رواه ابن أبي شيبة ٥/ ٣٩ (٢٣٥٠٥)، والخطابي في "معالم السنن" ٤/ ٢٠٤ واللفظ له. (٢) ورد بهامش (ل): قال أبو داود في كتاب "المراسيل": حدثنا علي بن الجعد، ثنا شعبة، عن أبي رجاء قال: سألت الحسن عن النشرة فقال: ذكر لي عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: إنها من عمل الشيطان. ثم قال: قال أبو داود: وقد أسند هذا ولا يصح. (٣) ما بين المعقوفتين ساقط من (م). (٤) أورده أبو عبيد في "غريب الحديث" ١/ ٤٥٩، وابن الأثير في "النهاية" ٣/ ١١٠. (٥) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).