([قال أبو داود: ] (٢) قَالَ مَعْمَرٌ: عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي هذا الحَدِيثِ قَالَتْ: كنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ فِيهِ) ماء (قَدْرُ الفَرَقِ. رَوَى) نسخة الخَطيب: ورَوَى سُفيان (ابْنُ عُيَينَةَ) مثل بالنَّصب (حَدِيثِ مَالِك) وفي "صحيح مسلم": قالَ سُفيان -يَعني ابن عيَينة-: الفَرَق ثلَاثة آصُع (٣).
قَالَ النوَوي: وكذا قال الجماهير (٤)، [قال أبو داود](٥): و (سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ الفَرَقُ)(٦) [بفتح الراء وسُكونها والفَتح أشهر، قيل: الفرق بالتسكين مائة وعشرونَ رطلًا بخلاف الفتح، (٧) يسع (سِتَّةَ عَشَرَ رِطْلًا) بكسر الراء، وكذا قال أبُو الهيثم، وقال سُفيان: وهو ثلاثة آصُع. وهو مُوَافق لقول أحمد؛ لأن الصَّاع خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُث (٨)(٩).
(قَالَ أَبُو دَاودَ: وَسَمِعْتُهُ)[يعني: أحمد بن حنبل](١٠)(يَقُولُ: صَاعُ)
(١) أخرجه البخاري (٢٦٣)، ومسلم (٣١٩) (٤٠)، والنسائي ١/ ١٢٧، وأحمد ٦/ ١٩٩، وهو في "الموطأ" ١/ ٤٤، ولفظ مالك ومسلم هو لفظ المصنف، وبقيتهم بلفظ: كنت أغتسل أنا والنبي - صلى الله عليه وسلم - من إناء يقال له الفرَق. (٢) من (ظ، م). (٣) "صحيح مسلم" (٣١٩) (٤١). (٤) "شرح النووي" ٤/ ٣. (٥) من (ظ، م). (٦) في (س): البرق. (٧) ليست في (د)، وقد جاءت فيها كحاشية وسبق التعليق عليها. (٨) "المغني" ١/ ٢٩٤ - ٢٩٥. (٩) جاء في جميع النسخ: ورواه سفيان بن عيينة مثل حديث مالك. وهي مكررة، وقد ضرب عليها في (د). (١٠) من (د).