والطالب منه والرغبة إليه، وقيل: هو من الوداع، وروي:"غير مودِّع" بكسر الدال، أي: غير تارك طاعتك. وروي:"غير مؤدي" بالياء بدل
العين، أي: لا مؤدي شكر اللَّه عليه، ومنه قوله تعالى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (٣)} (١) أي: ما تركك ربك وما قلاك، وهو بمعنى المستغنى عنه، وينتصب (ربنا) في قوله (ولا مستغنى عنه ربنا) على هذا بالاختصاص والمدح أو بالنداء كأنه قال: يا ربنا اسمع حمدنا ودعاءنا، ويجوز جر لفظة (ربنا) على البدل من الاسم، في قوله:(الحمد للَّه).
قال السفاقسي: بدل من الضمير في (عنه) ومن رفع (ربنا) فعلى المبتدأ المؤخر و (غير) خبر مقدم، أي: ربنا غير مكفي ولا مكفور.
[٣٨٥٠](حدثنا محمد (٢) بن العلاء) بن كريب الكوفي أحد المكثرين (حدثنا وكيع، عن سفيان) بن سعيد الثوري.
(عن أبي هاشم)(٣) يحيى بن دينار، وقيل: ابن نافع (الواسطي) الرماني، سمي بذلك؛ لأنه كان ينزل قصر الرمان بواسط.
(عن إسماعيل بن رَبَاح)(٤) بفتح الراء والباء الموحدة، ابن عبيدة
(١) الضحى: ٣. (٢) فوقها في (ل، ح): (ع). (٣) فوقها في (ل، ح): (ع). (٤) كذا في الأصول بالباء. والذي في مصادر الترجمة بالباء المثناة تحت (رياح). وانظر: "الإكمال" لابن ماكولا ٤/ ١٤, "تهذيب الكمال" ٩/ ٢٥٨، "تصحيفات المحدثين" ٢/ ٦٣٠.