النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا مشى يمشي أصحابه أمامه وتركوا ظهره للملائكة (١). وكذا رواه أبو نعيم بلفظ:"امشوا أمامي وخلوا ظهري للملائكة"(٢).
قال أبو نعيم: لأن الملائكة يحرسونه من أعدائه. قلت: لعل هذا قبل أن ينزل: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}(٣).
[٣٧٧١](حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، أنا وكيع، عن مصعب بن سليم) مصغر، وهو عريف بني زهرة ومولى آل الزبير، كوفي معروف أخرج له مسلم.
(قال: سمعت أنسًا -رضي اللَّه عنه- يقول: بعثني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) في حاجة (فرجعت إليه [فوجدته] (٤) يأكل تمرًا وهو مقع) وللنسائي: فأتيته يأكل وهو مقع من الجوع (٥).
والإقعاء: إلصاق الأليتين بالأرض وينصب ساقيه. وقيل: هو أن يجلس على وركيه مستوفزًا. وكان جل أكله مستوفزًا، وقد روى أبو الحسن ابن المقرئ في "الشمائل": كان إذا قعد على الطعام استوفز
(١) "سنن ابن ماجه" (٢٤٦). ورواه أيضًا أحمد ٣/ ٣٠٢، ٣٣٢. وصححه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤١٢، وابن حبان ١٤/ ٢١٨ (٦٣١٢)، والبوصيري في "مصباح الزجاجة" ١/ ٣٦، والألباني في "الصحيحة" (٤٣٦، ٢٠٨٧). (٢) "حلية الأولياء" ٧/ ١١٧. ورواه أيضًا الحارث بن أبي أسامة كما في "بغية الباحث" (٩٤٦)، وكما في "إتحاف الخيرة المهرة" ٧/ ٩٢. وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٥٥٧). (٣) المائدة: ٦٧. (٤) ساقطة من (ل، م). (٥) "السنن الكبرى" ٤/ ١٧١ بنحوه، وهو أيضًا عند مسلم (٢٠٤٤).