طعامه فليقل حين يذكر: باسم اللَّه أوله وآخره؛ فإنه يستقبل طعامًا جديدًا ويمنع الخبيث مما كان يصيب منه" (١).
وفيه استحباب التسمية للآكل، فإن نسي أن يذكر اللَّه تعالى أوله فليقل في أثنائه: باسم اللَّه أوله وآخره. وكذا من ترك التسمية عامدًا يستحب له أن يتدراك في أثنائه فيقول: باسم اللَّه أوله وآخره، كما قاله أصحابنا في الطهارة، صرح به المحاملي في "المجموع" والمحاملي في "التحرير" قالوا: ويستحب إذا سمى في أثناء الطهارة أن يقول: باسم اللَّه أوله وآخره، كما يستحب ذلك في الطعام.
[٣٧٦٨](حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني) قال أبو حاتم: ثقة رضًا (٢).
(حدثنا عيسى بن يونس) بن أبي إسحاق (حدثنا جابر بن صبح) الراسبي، قال يحيى بن معين: ثقة (٣).
قال البغوي: لا أعلمه روى إلا هذا الحديث. وقال أبو عمر النمري: له حديث واحد في التسمية (٤).
(١) "عمل اليوم والليلة" (٤٥٩). ورواه أيضًا ابن حبان في "صحيحه" ١٢/ ١٢ (٥٢١٣)، والطبراني ١٠/ ١٧٠ (١٠٣٥٤)، وفي "المعجم الأوسط" ٥/ ٢٥ (٤٥٧٦)، وفي "الدعاء" (٨٨٩). قال الهيثمي في "المجمع" ٥/ ٢٣: رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير" ورجاله ثقات. وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٩٨). (٢) "الجرح والتعديل" ٨/ ٣٧٥ (١٧١٣). (٣) انظر: "الجرح والتعديل" ٢/ ٥٠٠ (٢٠٥٧). (٤) هكذا في الأصول، والصواب أن كلام البغوي وابن عبد البر في عمه أمية بن مخشي. انظر: "معرفة الصحابة" للبغوي ١/ ١٤١، "الاستيعاب" ١/ ١٩٦.