فقد استشهَد به مرتَيْنِ، الأولى: على أنّ الوجهَ في قوله تعالى: {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ}(٣) معناه: العَمَلُ، والثانية: في قوله تعالى: {وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ}(٤) على أنه ممّا حُذِفَ منه حَرْفُ الجرِّ، وتعَدَّى إليه الفعلُ بنفسه.
- قولُ حَسّانَ بن ثابت:
هَجَوْتُكَ فاخْتَضَعْتَ لها بِذُلٍّ... بِقافِيةٍ تَأَجَّجُ كالشُّواظِ
رواه الجِبْلي بهذه الرواية شاهدًا على أنّ الشُّواظَ هو اللَّهَبُ الذي لا دُخانَ فيه (٥)، ثم استشهَد به مرةً أخرى بروايةٍ مختلفة قليلًا على معنى الهَمْزِ (٦)، وهذه الرواية هي: