عن أبِي أُمامةَ -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم في هذه الآية:{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ}: "أتَدْرُونَ مَنِ الكَنُودُ؟ "، قالوا: اللَّه ورسوله أعْلَمُ، قال:"الكَنُودُ: الذي يَأْكُلُ وَحْدَهُ، وَيَمْنَعُ رِفْدَهُ، وَيَضْرِبُ عَبْدَهُ"(٣).
قوله: {وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (٧)} يقول: شهِيدٌ على نَفْسِهِ، إذا قَتَّرَ عَلَيْهِ قالَ: رَبِّي أهانَنِ، فتلك شَهادَتُهُ (٤)، وقيل (٥): معناه: إن اللَّهَ عَلَى كُفْرِهِ
(١) قاله النقاش في شفاء الصدور ورقة ٢٥٩/ أ، وينظر: تهذيب اللغة ١٠/ ١٢٢، الصحاح للجوهري ٢/ ٥٣٢. (٢) البيت من الكامل، للأعشى، وَنُسِبَ لِكُثَيِّرِ عَزّةَ، وليس في ديوانه. التخريج: ديوان الأعشى ص ١٧٩، مجاز القرآن ٢/ ٣٠٧، المخصص ١٦/ ١٦٣، الكشف والبيان ١٠/ ٢٧٢، مجمع البيان ١٠/ ٣٩٧، مجمع البيان ١٠/ ٤٢٢، عين المعانِي ورقة ١٤٧/ أ، تفسير القرطبي ٢٠/ ١٦١، اللباب في علوم الكتاب ٢٠/ ٤٦٤. (٣) رواه الطبرانِيُّ في المعجم الكبير ٨/ ١٨٨، ٢٤٥، وفي سنده جعفر بن الزبير، قال عنه ابن حِبّانَ: "رَوَى عن القاسم عن أبِي أمامة نُسْخةً موضوعةً أكثرَ من مائة حديث، منها هذا الحديث". كتاب المجروحين ١/ ٢١٢، وينظر: شفاء الصدور ورقة ٢٥٩/ أ، الكشف والبيان ١٠/ ٢٧١، مجمع الزوائد ٧/ ١٤٢ كتاب التفسير: سورة "والعادِياتِ"، كنز العمال للهندي ٢/ ١٥، ٤٨. (٤) قاله ابن عباس والحسن وقتادة والقُرَظِيُّ ومجاهد وابن كيسان والنقاش، ينظر: شفاء الصدور ورقة ٢٥٩/ أ، الكشف والبيان ١٠/ ٢٧٢، زاد المسير ٩/ ٢١٠، تفسير القرطبي ٢٠/ ١٦٢. (٥) قاله قتادة وابن عيينة والفراء وابن قتيبة وثعلب، ينظر: معانِي القرآن للفراء ٣/ ٢٨٥، =