أي: أَعْطَى السُّرُورَ، وقال بعضهم (١): الحَبَرةُ في اللغة: كُلُّ نعمة حسنة، والتَّحْبِيرُ: التحسين، ومنه قيل للمِداد: حِبْرٌ، لأنه تُحَسَّنُ به الأوراقُ، وقيل للعالِمِ: حَبْرٌ، لأنه يَتَخَلَّقُ بالأخلاق الحسنة، قال الشاعر:
عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن للجنة مائةَ دَرَجةٍ، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردَوْس أعلاها سُمُوًّا وأَوْسَطُها مَحِلّةً، ومنها تتفجَّر أنهار الجنة، وعليها يوضَع العرش يوم القيامة"،
= حبر، شبر، التنبيه والإيضاح ٢/ ١٣٧، تاج العروس: حبر، شر. (١) هو الزَّجّاج، وهذا ما قاله في معاني القرآن وإعرابه ٤/ ١٨٠، وينظر أيضًا: الكشف والبيان للثعلبي ٧/ ٢٩٦. (٢) هذا عَجُزُ بيتٍ من المتقارب، لأبِي ذؤيب الهُذَلِيِّ، وهو بتمامه: عَرَفْتُ الدِّيارَ كلخَطِّ الدُّوِيِّ... يُحَبِّرُهُ الكاتِبُ الحِمْيَرِيُّ وروايته في ديوانه وفي شرح أشعار الهذليين: عَرفْتُ الدِّيارَ كَرَقْمِ الدَّوا... ةِ يَزْبِرُها الكاتِبُ الحِمْيَرِيُّ اللغة: الدُّوِيُّ: جمع الدَّواةِ وهي ما يكتب به، حَبَّرَ الخَطَّ: حَسَّنَهُ، والزَّبْرُ: القراءة الخفيفة، وخَصَّ الكاتبَ الحِمْيَرِيَّ لأن أصل الخط العربِيِّ لِحِمْيَرَ، ومن عندهم انتشر فِي سائر العرب. التخريج: ديوان الهذليين ١/ ٦٤، شرح أشعار الهذليين ص ٩٨، مجاز القرآن ١/ ٣٥٩، معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٢٠٠، جمهرة اللغة ص ٣٠٤، الزاهر ١/ ٧٤، إعراب القراءات السبع ١/ ١٤٠، مقاييس اللغة ٢/ ٣٠٩، التهذيب ١٤/ ٢٤٤، زاد المسير ٩/ ٥٥، شرح المفصل ١/ ٣١، عين المعاني ١٠٠/ ب، اللسان: دوا، ذبر، التاج: ذبر، دوي.