وهي مائتان وثمانون حرفًا، واثنتان وسبعون كلمةً، وتسع عشرة آيةً.
باب ما جاء فِي فضل قراءتها
عن أُبَيِّ بن كعب -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ قَرَأ سُورةَ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}، فَكَأنَّما قَرَأ المُفَصَّلَ كُلَّهُ"(١).
وَرُوِيَ عنه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال:"مَنْ قَرَأ سُورةَ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} خَلَقَ اللَّهُ مِنْها مَلَكًا ساجِدًا، لَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ، وَلَا يَفْتُرُ مِنَ الدُّعاءِ لِقارِئها"(٢).
[باب ما جاء فيها من الإعراب]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قوله -عَزَّ وَجَلَّ-: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} يعني: خَلَقَ الخَلْقَ كُلَّهُمْ، والباء في {بِاسْمِ} يجوز أن تكون متعلقة بموجود إذا جعلتها معمولة لقولك:
(١) ينظر: الكشف والبيان ١٠/ ٢٤٢، الوسيط ٤/ ٥٢٧، الكشاف ٤/ ٢٧٢، مجمع البيان ١٠/ ٣٩٦. (٢) لَمْ أعثر له على تخريج.