وهي مائة واثنا عشر حرفًا، وثلاثون كلمةً، وخمس آيات.
[باب ما جاء في فضل قراءتها]
عن أُبَيِّ بن كعب -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ قَرَأ سُورةَ القَدْرِ كانَ كَمَنْ صامَ رَمَضانَ وَأحْيا لَيْلةَ القَدْرِ"(١).
وَرُوِيَ عنه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال:"مَنْ قَرَأ سُورةَ القَدْرِ ضَجُّوا أهْلُ السَّماواتِ وَأهْلُ الأرْضِ مِنْ عَظَمَتِها عِنْدَ الِلّه، وَكَتَبَ لَهُ رَبُّهُ ثَوابَها ألفَ ضِعْفٍ"(٢).
[باب ما جاء فيها من الإعراب]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قوله -عَزَّ وَجَلَّ-: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١)} يعني القرآن، كناية عن غير مذكور، أُنْزِلَ جُمْلةً واحِدةً في ليلة القَدْرِ من اللُّوْحِ المَحْفُوظِ إلَى سَماءِ الدنيا، ثم فُرِّقَ في السنين بالإنزال على محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقد تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ في سورة البَقَرةِ.
(١) ينظر: الكشف والبيان ١٠/ ٢٤٧، الوسيط ٤/ ٥٣٢، الكشاف ٤/ ٢٧٣، مجمع البيان ١٠/ ٤٠٣. (٢) لَمْ أعثر له على تخريج.