ونصب:{كَرَّتَيْنِ}؛ لأنه في موضع المصدر، كأنه قال: فارْجِع البَصَرَ رَجْعَتَيْنِ (١)، وقيل (٢): هو بمعنى الظرف.
ونصب {خَاسِئًا} على الحال، وكذلك قوله:{وَهُوَ حَسِيرٌ} ابتداء وخبر في موضع النصب على الحال من البَصَرِ، قال الزَّجّاج (٣): معناه: وقد أعْيا من قبل أنْ يَرَى فِي السماء خَلَلًا. وهو فَعِيلٌ بمعنى فاعل من الحُسُورِ وهو الإعْياءُ.
[فصل]
رُوِيَ عن كعب الأحبار أنه قال:"السماء الأولى مَوْجٌ مَكْفُوفٌ، والثانية زُمُرُّدةٌ بَيْضاءُ، والثالثة حَدِيدٌ، والرابعة صُفْرٌ -أو قال: نُحاسٌ-، والخامسة فِضّةٌ، والسادسة ذَهَبٌ، والسابعة ياقُوتةٌ حَمْراءُ، وبين السماء السابعة إلى الحُجُبِ السَّبْعةِ صَحارَى من نُورٍ، واسم صاحب الحُجُبِ مِيطاطَرُوشَ"(٤).
= نَظَرتُ إلَيها بِالمُحَصَّبِ مِن مِنًى... وَلِي نَظَرٌ، لَولا التَحَرُّجُ، عارِمُ اللغة: المُحَصَّبُ: موضعُ رَمْيِ الجِمارِ بِمِنًى، سُمِّيَ بذلك للحَصَى الذي فيه، الطَّرْفُ: إطْباقُ الجَفْنِ على العين. التخريج: الكشف والبيان ٩/ ٣٥٧، عين المعانِي ورقة ١٣٥/ ب، تفسير القرطبي ١٨/ ٢١٠، اللباب في علوم الكتاب ١٩/ ٢٣٢، فتح القدير ٥/ ٢٦٠، وبالرواية الثانية في ديوان عمر بن أبِي ربيعة ٢/ ٣٠٧، المُحَبُّ والمحبوب للسري الرفاء ٢/ ٨٠، الأغانِي ١٥/ ٧. (١) قاله النحاس ومكي، ينظر: إعراب القرآن ٤/ ٤٦٨، مشكل إعراب القرآن ٢/ ٣٩١، وينظر أيضًا: المحرر الوجيز ٥/ ٣٣٨، التبيان للعكبري ص ١٢٣٢. (٢) هذا قول آخر للنحاس، قاله في إعراب القرآن ٤/ ٤٦٨. (٣) معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ١٩٨. (٤) رواه الطبرانِيُّ عن الربيع بن أنس في المعجم الأوسط ٦/ ١٥، وينظر: جامع البيان ٢٨/ ١٩٦، الكشف والبيان ٩/ ٣٥٧، مجمع الزوائد ٨/ ١٣٢ كتاب الأدب: باب عجائب المخلوقات، الدر المنثور ١/ ٤٤.