السَّاحِرُ} (١) في الزخرف، و {أَيُّهَا الثَّقَلَانِ}(٢) في الرحمن، قال أبو عليٍّ الفارسي (٣): وهذا لا يتَّجه؛ لأن آخرَ الاسم هو الياء الثانية من "أَيُّ"، فينبغي أن يكون المضموم آخرَ الاسم، ولو جاز أن يُضَمَّ الهاءُ -من حيث كان مقترنًا بالكلمة- لَجازَ أن يُضَمَّ الميمُ في "اللَّهُمَّ"؛ لأنه آخر الكلمة، وينبغي ألا يُقرأَ بهذا، ولا يؤخَذَ به.
وقرأ الباقون:"أَيُّها" بالألف في الثلاثة، ووقف أبو عَمْرٍو والكِسائيُّ بالألف فيهن، ووقف الباقونَ على الهاء من غير ألف (٤).
[فصل]
عن ابن عُمر -رضي اللَّه عنه- قال: سمعتُ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"يا أَيُّها الناس، توبوا إلى ربِّكم، فإنِّي أتوبُ إلى اللَّه في كلِّ يوم مائةَ مَرّةً"، رواه مسلمٌ (٥)
= وصلًا، وقرأ أبو عمرو والكسائي ويعقوب: {أَيُّها} بالألف وقفًا، وقرأ ابن عامر ونافع وابن كثير وعاصم وحمزة وأبو جعفر وخلف: {أَيُّهَ} وقفا، ينظر: السبعة ص ٤٥٥، ٥٨٦، ٦٢٠، إعراب القراءات السبع ٢/ ١٠٧، ٣٠٢، ٣٣٧، تفسير القرطبي ١٢/ ٢٣٨، ١٦/ ٩٧، ١٧/ ١٦٩، التيسير ص ١٦١، ١٦٢، البحر المحيط ٦/ ٤١٤، الإتحاف ٢/ ٢٩٦، ٤٥٧، ٥١١. (١) الزخرف ٤٩. (٢) الرحمن ٣١. (٣) الحجة للقراء السبعة ٣/ ١٩٨، ١٩٩. (٤) قاله ابن الأنباري في إيضاح الوقف والابتداء ص ٢٧٨ - ٢٨٠. (٥) صحيح مسلم ٨/ ٧٣ كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه، وينظر: مسند الإمام أحمد ٤/ ٢٦٠، ٢٦١، ٥/ ٤١١، المعجم الكبير ١/ ٣٠٢.