المبحثُ الثاني مصادرُه
المصادرُ التي اعتمد عليها الجِبْليُّ في البستان كثيرةٌ جدًّا، ويمكن تقسيمُها إلى ما يأتِي:
أولًا: مصادرُ بصَرْيّةٌ، ومنها:
١ - العَيْن، للخليل بن أحمد:
ومن أمثلة نُقوله عن كتاب العَيْن ما يلي:
١ - في قوله تعالى: {كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ} (١)، قال الجِبْلي (٢): "وفَرَّقوا بين المِصباح والسِّراج، فقال الخليل (٣): المصباح: السِّراج بالمِسْرَجة، وقيل: هو موضعُ الفتيلة، والسِّراج: نفسُ السِّراج".
٢ - في قوله تعالى: {فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ} (٤)، قال الجِبْلي (٥): "وقال الخليل (٦): يقال: سَلَقْتُهُ باللِّسان؛ أي: أسمعتُه ما يَكرَه وأكثَرتُ، ويقال: لِسانٌ مُسْلِقٌ؛ أي: حديدٌ ذَلِقٌ".
(١) النور ٣٥. (٢) البستان ١/ ٣٣٢. (٣) العين ٣/ ١٢٦. (٤) الأحزاب ١٩. (٥) البستان ٢/ ١٠٨. (٦) العين ٥/ ٧٦.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute