٣ - في قوله تعالى: {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ} (١)، قال الجِبْلي (٢): "قال الخليل (٣): النُّكُرُ: نعتٌ للأمر الشديد، والنُّكُرُ: الداهية".
٢ - كتابُ سيبوَيْه: وكان نَقلُه عن الكتابِ بطريقةٍ من أربع:
الأُولَى: النَّقل الصريح: حيث يشير إلى أنّ هذا قولُ سيبوَيْه، وقد جاء ذلك في ثلاثينَ موضعًا من البستان، ومن أمثلتِه عنده ما يلي:
١ - في قوله تعالى: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ} (٤)، قال الجِبلي (٥): "قال سيبوَيْه (٦): هذا من الاستثناء المنقطع، المعنى لكنْ بأنْ يقولوا: ربُّنا اللَّه".
٢ - في قوله تعالى: {وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ} (٧)، قال الجِبْلي (٨): "قرأ نافعٌ: {أَنْ} مخفَّفةً {لَعْنَةُ اللَّهِ} بالرَّفع، قال سيبوَيْه (٩): لا تُخفِّف {أَنَّ} في الكلام وبعدَها الأسماءُ إلّا وأنت تريدُ الثَّقيلةَ".
والثانية: النقل بالمعنى: ومن أمثلته عنده ما يلي:
(١) القمر ٦. (٢) البستان ٣/ ٢٣٠. (٣) العين ٥/ ٣٥٥. (٤) الحج ٣٩. (٥) البستان ١/ ٢٥٤. (٦) الكتاب ٢/ ٣٢٥. (٧) النور ٧. (٨) البستان ١/ ٣١١. (٩) الكتاب ٣/ ١٦٣، ١٦٤.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute