مكِّيّة (١) غَيْرَ سِتِّ آياتٍ نزلت في المدينة في الذين تبارَزوا يومَ بدر، وهم ثلاثةٌ مؤمنون: عليٌّ وحمزةُ وعُبيدةُ بن الحارث (٢) رضي اللَّه عنهم، وثلاثةٌ كافرون، وهم: عُتبةُ وشَيْبةُ والوليدُ بن عُتبة، وهي قوله:"هَذانِ خَصْمانِ"(٣) إلى قوله: "وَهُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ"(٤).
عن أُبَيِّ بن كعب -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من قرأ سُورةَ الحجِّ أُعْطِيَ من الأجر كحَجّةٍ حَجَّها وعُمْرةٍ اعْتَمَرَها بِعَدَدِ مَنْ حَجَّ
(١) المعروف أنها مدنية، وقال السجاوندي: "مُخْتَلَفٌ فيه في المَكِّيِّ والمَدَنِيِّ". عين المعاني ورقة ٨٤/ ب. (٢) عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم، ابن عم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، أحد السابقين الأولين، عقد له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ثانيَ لواءٍ بعد الهجرة، وبعثه في ستين مهاجرًا، فالتقى بالمشركين في ثنية المرة، وكان أول قتال في الإسلام، ثم شهد بدرًا، وقتل فيها. [الطبقات الكبرى ٣/ ٥٠ - ٥٢، أسد الغابة ٣/ ٣٥٦، ٣٥٧، الأعلام ٤/ ١٩٨]. (٣) الحج ١٩. (٤) الحج ٢٤.